إن
المتأمل في حصص مادة التاريخ في التعليم
التونسي لا يرى سوى كم هائل من أسماء من
مروا على إفريقية تملأ آذان التلاميذ من
عليسة إلى البايات مرورا برومان و بيزنطيين
و هلاليين و عرب مسلمين..
و
لكن أين التاريخ الحديث من معارف التونسي؟
و ما مدى وعي التونسي بزيف كتب التاريخ
الحديث خصوصا و أنها تذكر إستقلالا في
أواسط الخمسينات من القرن الماضي و تتحدث
عن ثورة و إسقاط نظام في بداية العشرية
الثانية من هذا القرن؟